ذلك الثوب

 

العـل هـذه الأفـكار كانت تجـول بذهـن يـوسـف ، أو تـتـواثـب على شفـتـيـه ، و قـد أمسـكـت سيـدتـه بثـوبه . . .

 

إن قـلبــى لـيـــس فيـــه

بــل   لا   أدعــيـــــــه

لك أن تـسـتــرجـعـيـــه

شئت و إن شئت اتركيه

أقـسـمــت ألا تـدخـليــه

و كــذا لــن تــمـلكـيـــه

و قـــد اسـتــودعـنـيـــه

هــوذا قـلبــى اسـأليـــه

 

اعهـدنى مالاً و عرضـاً

بـيـتـه طـولاً و عرضـاً

كيـف أهـوى فيـه نقضـاً

نــاً أخـون العهـد فرضاً

و بهـذا الشــر ارضــى

طـارحــاً تقـواى أرضـاً

إن أخــلاقــك مـرضـى

بــى و قـــد اخـلعـتـنـيـه

إن قـلبــى لـيـــس فيـــه

 

عـــن أبـــــرام جــــدى

بـــح و الابــن الـمـعـــد

الــم مـن عــهـد لـعـهــد

أصبحـت عنوان مجـدى

إن  الـشـــــر  يــــردى

إن الــجـســــم عـبـــدى

لــو أطـعـت الله وحـدى

لـــذا الــشـــر الكـريــه

إن قـلبــى لـيـــس فيـــه

هــوذا الثـوب خــذيــه

أنا لا أملك هذا الثـوب

هــو مـن مـالـك أنــت

فــانـزعـى الثــوب إذا

إنــمــا قــلبـــى  لـقـــد

أنــا لا أمـــلك قـلبـــى

إنـــه مـــلك لـــربـــى

عـبـثــاً قـربــك مـنـــه

 

زوجــك الغـائــب قــد

بل و قد مـلـكنــى فــى

إنــه  عـهــد  وثــيـــق

و إذا  كـنــــت  خـــوَّا

كـيـف أعصى الله ربى

نـاسيــاً عـقـلى و دينى

فـابعـدى عـنى دعـيـنى

أى فـخـر لك فــى ثــو

هــوذا الـثــوب خـذيـه

 

آه لـو تـدريـن ما اعـلم

قـصـة الطـاعة و المـذ

طـاعـة غّــَنى بـها العــ

طــاعـة أورثـتـهـا قــد

طـــاعـة لله لا لـلشـــر

طاعة للروح لا للجسم

ســأطـيـــع الله حـتــى

كيف أعصى الله منقاداً

هــوذا الثـوب خــذيــه

 

+ وأما يوسف فانزل إلى مصر واشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري من يد الاسمعيليين الذين أنزلوه إلى هناك.

+  و كان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا.و كان في بيت سيده المصري.

+  و رأى سيده أن الرب معه وأن كل ما يصنع كان الرب ينجحه بيده.

+  فوجد يوسف نعمة في عينيه و خدمه.فوكله على بيته و دفع إلى يده كل ما كان له.

+  و كان من حين وكله على بيته و على كل ما كان له أن الرب بارك بيت المصري بسبب يوسف.و كانت بركة الرب على كل ما كان له في البيت و في الحقل.

+  فترك كل ما كان له في يد يوسف.و لم يكن معه يعرف شيئا إلا الخبز الذي يأكل.و كان يوسف حسن الصورة و حسن المنظر

+  و حدث بعد هذه الأمور أن امرأة سيده رفعت عينيها إلى يوسف و قالت اضطجع معي.

+  فأبى و قال لامرأة سيده هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت و كل ما له قد دفعه إلى يدي.

+  ليس هو في هذا البيت اعظم مني.و لم يمسك عني شيئا غيرك لأنك امرأته.فكيف اصنع هذا الشر العظيم و أخطئ إلى الله.

+  و كان إذ كلّمت يوسف يوما فيوما انه لم يسمع لها أن يضطجع بجانبها ليكون معها.

+  ثم حدث نحو هذا الوقت أنه دخل البيت ليعمل عمله و لم يكن إنسان من أهل البيت هناك في البيت.

+ فامسكته بثوبه قائلة اضطجع معي . فترك ثوبه في يدها وهرب و خرج إلى خارج.

+ و كان لما رأت أنه ترك ثوبه في يدها و هرب إلى خارج.

+  أنها نادت أهل بيتها و كلمتهم قائلة انظروا.قد جاء إلينا برجل عبراني ليداعبنا.دخل إليّ ليضطجع معي فصرخت بصوت عظيم.

+  و كان لما سمع أنى رفعت صوتي و صرخت انه ترك ثوبه بجانبي و هرب و خرج إلى خارج

+  فوضعت ثوبه بجانبها حتى جاء سيده إلى بيته.

+  فكلمته بمثل هذا الكلام قائلة دخل إليّ العبد العبراني الذي جئت به إلينا ليداعبني.

+  وكان لما رفعت صوتي وصرخت أنه ترك ثوبه بجانبي و هرب إلى خارج

+ فكان لما سمع سيده كلام امرأته الذي كلمته به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك أن غضبه حمي.

+  فأخذ يوسف سيده و وضعه في بيت السجن المكان الذي كان اسرى الملك محبوسين فيه.و كان هناك في بيت السجن

+  و لكن الرب كان مع يوسف و بسط إليه لطفا و جعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن. ( تكوين 39: 1-21)

 

يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي. (أمثال 23: 26)

فوق كل تحفظ احفظ قلبك لان منه مخارج الحياة. (أمثال 4: 23)

طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة.لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذي وعـد به الرب للذين يحبونه. (رسالة القـديس يعـقوب 1: 12)

كأحرار و ليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر بل كعبيد الله. (رسالة القـديس بطرس الأولى 1: 16)